كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



597- الحَدِيث الْعَاشِر:
عَن أبي بن كَعْب أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلا قَوْله تعالى: {قل بِفضل الله وبرحمته} فَقَالَ: {بِكِتَاب الله وَالْإِسْلَام}.
قلت رَوَى ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من حَدِيث مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن غَزوَان حَدثنَا أبي عَن سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة عَن ثَابت عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {قل بِفضل الله وبرحمته} قَالَ: «بِفضل الله الْقُرْآن وبرحمته أَن جعلكُمْ من أَهله». انْتَهَى غَرِيب مَرْفُوعا.
وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ مَوْقُوفا عَلَى ابْن عَبَّاس وَأبي سعيد الْخُدْرِيّ وَعلي وَالْحسن وَقَتَادَة وَمُجاهد.
وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مصنفة مَوْقُوفا عَلَى الْخُدْرِيّ وَعلي وَابْن عَبَّاس.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان مَوْقُوفا عَلَى ابْن عَبَّاس فِي الْبَاب التَّاسِع عشر أخرجه عَن جرير عَن مَنْصُور حَدثنَا مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله قل بِفضل الله... إِلَى آخِره.
598- الحَدِيث الْحَادِي عشر:
عَن سعيد بن جُبَير قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن أَوْلِيَاء الله فَقَالَ: «هم الَّذين يذكر الله عِنْد رُؤْيَتهمْ».
قلت هَكَذَا رَوَاهُ المُصَنّف مُرْسلا وَقد رُوِيَ مُرْسلا وَمُسْندًا.
فَالْمُسْنَدُ رَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي التَّفْسِير من حَدِيث مُحَمَّد بن سعيد بن سَابق.
حَدثنَا يَعْقُوب بن عبد الله الْأَشْعَرِيّ عَن جَعْفَر بن أبي الْمُغيرَة عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أَوْلِيَاء الله قَالَ: «الَّذين إِذا رُءُوا ذكر الله» انتهى.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَالْبَزَّار فِي مُسْنده قَالَ الْبَزَّار وَقد رَوَاهُ غير مُحَمَّد بن سعيد عَن يَعْقُوب عَن جَعْفَر عَن سعيد بن جُبَير عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسلا انتهى.
وَأما الْمُرْسل فَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِي بَاب كَلَام النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والطبري فِي تَفْسِيره حَدثنَا يَحْيَى بن الْيَمَان عَن أَشْعَث بن إِسْحَاق عَن جَعْفَر بن أبي الْمُغيرَة عَن سعيد بن جُبَير قَالَ سُئِلَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَله طَرِيق آخر عِنْد أبي نعيم فِي الْحِلْية فِي تَرْجَمَة مسعر عَن الْهياج بن بسطَام عَن مسعر عَن بكير بن الْأَخْنَس عَن سعيد بن جُبَير قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... الحَدِيث ثمَّ قَالَ غَرِيب من حَدِيث مسعر تفرد بِهِ الْهياج وَبُكَيْر ابْن الْأَخْنَس رَوَى عَنهُ مسعر وَلم يلقه الثَّوْريّ وَلَا شُعْبَة. انتهى.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من حَدِيث يَحْيَى الْحمانِي حَدثنَا يَعْقُوب بن عبد الله القمي بِهِ مُرْسلا.
599- الحَدِيث الثَّانِي عشر:
عَن عمر سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «إِن من عباد الله عبادا مَا هم بِأَنْبِيَاء وَلَا شُهَدَاء يَغْبِطهُمْ الْأَنْبِيَاء وَالشُّهَدَاء يَوْم الْقِيَامَة لِمَكَانِهِمْ من الله» قَالُوا يَا رَسُول الله خبرنَا مَا هم وَمَا أَعْمَالهم فَلَعَلَّنَا نحبهمْ فَقَالَ: «قوم تحَابوا فِي الله عَلَى غير أَرْحَام بَينهم وَلَا أَمْوَال يَتَعَاطونَهَا فو الله إِن وُجُوههم لنُور وَإِنَّهُم عَلَى مَنَابِر من نور لَا يخَافُونَ إِذا خَافَ النَّاس وَلَا يَحْزَنُونَ إِذا حزن النَّاس» ثمَّ قَرَأَ الآية.
قلت رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده حَدثنَا جرير بن عبد الحميد عَن عمَارَة بن الْقَعْقَاع عَن أبي زرْعَة بن عَمْرو بن جرير عَن عمر بن الْخطاب سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول... فَذكره.
وَمن طَرِيق ابْن رَاهَوَيْه رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب الْحَادِي وَالسِّتِّينَ بِسَنَدِهِ وَمَتنه ثمَّ قَالَ وَأَبُو زرْعَة عَن عمر مُرْسل. انتهى.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنَا ابْن حميد حَدثنَا جرير به.
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية فِي أول الْكتاب والواحدي فِي تَفْسِيره الْوَسِيط عَن قيس بن الرّبيع عَن عمَارَة بن الْقَعْقَاع به.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده وَبِهَذَا الْإِسْنَاد رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره ثمَّ رَوَاهُ حَدثنَا أَحْمد بن عبد الله بن البيع حَدثنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن زِيَاد حَدثنَا عبد الصَّمد بن مُوسَى الْقطَّان حَدثنَا جرير بن عبد الحميد عَن عمَارَة بن الْقَعْقَاع عَن أبي زرْعَة بن عَمْرو بن جرير عَن أبي هُرَيْرَة عَن عمر بن الْخطاب عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... فذكره.
حَدثنَا زُهَيْر وَعُثْمَان بن أبي شيبَة قَالَا حَدثنَا جرير به.
وَمن طَرِيق أبي دَاوُد رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِم الْأَصْبَهَانِيّ فِي كِتَابه التَّرْغِيب والترهيب.
وَقد رُوِيَ هَذَا الحَدِيث من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأبي مَالك الْأَشْعَرِيّ وَابْن عمر والْعَلَاء بن زِيَاد وَأنس وَأبي الدَّرْدَاء.
فَحَدِيث أبي هُرَيْرَة رَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي التَّفْسِير من حَدِيث أبي زرْعَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن من عبَادي لعبادا يَغْبِطهُمْ الْأَنْبِيَاء وَالشُّهَدَاء» قيل من هم يَا رَسُول الله قَالَ: «هم قوم تحَابوا بِروح الله عَلَى غير أَمْوَال وَلَا أَنْسَاب وُجُوههم نور عَلَى مَنَابِر من نور لَا يخَافُونَ إِن خَافَ النَّاس وَلَا يَحْزَنُونَ إِن حزن النَّاس» ثمَّ تَلا هَذِه الْآيَة: {أَلا إِن أَوْلِيَاء الله لَا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ}. انْتَهَى وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه.
وَأما حَدِيث أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ فَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب الْحَادِي وَالسِّتِّينَ من طَرِيق عبد الرَّزَّاق أَنا معمر عَن ابْن أبي حُسَيْن عَن شهر بن حَوْشَب عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... نَحوه وَأعله الْبَيْهَقِيّ بِشَهْر بن حَوْشَب.
وَأما حَدِيث ابْن عمر فَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي الْبر والصلة من حَدِيث زِيَاد بن خَيْثَمَة عَن أَبِيه عَن ابْن عمر مَرْفُوعا نَحوه وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ.
وَأما حَدِيث الْعَلَاء بن زِيَاد فَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه حَدثنَا مُحَمَّد ابْن بشر حَدثنَا عبد الْعَزِيز بن عمر حَدثنِي إِبْرَاهِيم بن أبي عبلة أَن الْعَلَاء بن زِيَاد كَانَ يحدث عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... فَذكر نحوه.
وَأما حَدِيث أبي الدَّرْدَاء فَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه من حَدِيث فرج بن فضَالة عَن أَسد بن ودَاعَة عَن أبي الدَّرْدَاء مَرْفُوعا... نحوه.
وَأما حَدِيث أنس فَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب الْعَاشِر عَن وَاقد بن سَلامَة الْبَصْرِيّ عَن يزِيد الرقاشِي عَن أنس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... فَذكر نحوه.
وَرَوَاهُ ابْن عدي فِي الْكَامِل والعقيلي فِي ضعفَاهُ وَأَعلاهُ بِوَاقِدِ قَالَ ابْن عدي لم يَصح حَدِيثه وَنقل الْعقيلِيّ عَن البُخَارِيّ نَحوه قَالَ وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ إِلَّا من طَرِيق يُقَارِبه.
600- الحَدِيث الثَّالِث عشر:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْله تعالى: {لَهُم الْبُشْرَى} قَالَ: «هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَة يَرَاهَا الْمُؤمن أَو ترَى لَهُ».
قلت رُوِيَ من حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت وَأبي الدَّرْدَاء وَابْن مَسْعُود وَجَابِر بن عبد الله بن رِئَاب وَأبي هُرَيْرَة.
فَحَدِيث عبَادَة رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ لفظ التِّرْمِذِيّ عَن أبي سَلمَة قَالَ نبئت عَن عبَادَة وَسكت عَنهُ وَلَفظ ابْن ماجة عَن أبي سَلمَة عَن عبَادَة وَبِهِمَا رَوَاهُ الْحَاكِم وَابْن ماجة فِي كتاب الرُّؤْيَا من حَدِيث أبي سَلمَة عَن عبَادَة بن الصَّامِت قَالَ سَأَلت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن قَوْله تعالى: {لَهُم الْبُشْرَى فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا} قَالَ: «هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَة يَرَاهَا الْمُؤمن أَو ترَى لَهُ».
وَرَوَاهُ أَحْمد وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَأَبُو يعلي فِي مسانيدهم وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب الثَّالِث وَالثَّلَاثِينَ وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ وَأَعَادَهُ الْحَاكِم فِي كتاب الرُّؤْيَا وَقَالَ عَن أبي سَلمَة قَالَ نبئت عَن عبَادَة بن الصَّامِت... فَذكره وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَلم يخرجَاهُ وَشَاهده حَدِيث أبي الدَّرْدَاء ثمَّ أخرجه عَن أبي الدَّرْدَاء وَسكت عَنهُ.
قلت ظَاهر هَذَا اللَّفْظ الِانْقِطَاع فَكيف يكون عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ أَو صَحَّحَاهُ بِالْجُمْلَةِ قَالَ ابْن عَسَاكِر فِي أَطْرَافه وَأَبُو سَلمَة لم يسمع من عبَادَة وَالْعجب من الذَّهَبِيّ كَيفَ أقره عَلَى ذَلِك.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من حَدِيث عبد الله بن حميد بن عبد الله المري عَن أَبِيه عَن عبَادَة بن الصَّامِت مَرْفُوعا.
وَرَوَاهُ أَيْضا من حَدِيث إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش حَدثنَا صَفْوَان بن عَمْرو السكْسكِي عَن حميد بن عبد الله عَن عبَادَة.
وَرَوَاهُ أَيْضا من حَدِيث بَقِيَّة بن الْوَلِيد حَدثنَا صَفْوَان بن عَمْرو السكْسكِي وَعمر بن عَمْرو والأحموسي عَن حميد بن عبد الله أَنه حَدثهمْ عَن عبَادَة بن الصَّامِت.
وَأما حَدِيث أبي الدَّرْدَاء فَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي كِتَابه عَن عَطاء بن يسَار عَن رجل من أهل مصر قَالَ سَأَلت أَبَا الدَّرْدَاء عَن قَوْله تعالى: {لَهُم الْبُشْرَى فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا} وَقَالَ سَأَلت عَنْهَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَة يَرَاهَا الْمُؤمن أَو ترَى لَهُ» انْتَهَى وَقَالَ حَدِيث حسن انتهى.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ وَأَبُو يعلي الْموصِلِي وَزَاد فِيهِ وَفِي الْآخِرَة الْجنَّة وَابْن رَاهَوَيْه وَابْن أبي شيبَة فِي مسانيدهم.
وَمن طَرِيق ابْن رَاهَوَيْه رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَكَذَلِكَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان رَوَاهُ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور.
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه عَن عَطاء بن يسَار قَالَ سَأَلت أَبَا الدَّرْدَاء... فَذكره وَسكت عَنهُ.
وَيَنْبَغِي أَن ينظر فِي هَذَا قَالَ ابْن أبي حَاتِم فِي علله سَأَلت أبي من هَذَا الشَّيْخ الَّذِي من أهل مصر فَقَالَ لَا يعرف. انتهى.
وَأما حَدِيث جَابر بن عبد الله بن رِئَاب فَرَوَاهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده من حَدِيث مُحَمَّد بن السَّائِب الْكَلْبِيّ عَن ابْن صَالح عَن جَابر بن عبد الله بن رِئَاب عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْله تعالى: {لَهُم الْبُشْرَى فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة} قَالَ: «هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَة يَرَاهَا الْمُسلم أَو يَرَاهَا لَهُ». انْتَهَى وَسكت عَنهُ.
رَوَاهُ ابْن عدي فِي الْكَامِل وعده من مُنكرَات الْكَلْبِيّ.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره حَدثنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَعْفَر الْقَزاز الْكُوفِي حَدثنَا عبيد بن كثير العامري حَدثنَا عَمْرو بن عُثْمَان الخزاز حَدثنَا مفضل بن صَالح عَن جَابر عَن أبي جَعْفَر عَن جَابر بن عبد الله مَرْفُوعا قَالَ وَهُوَ جَابر بن عبد الله ابْن رِئَاب وَلَيْسَ بِالْأَنْصَارِيِّ.
وَرَوَاهُ أَيْضا حَدثنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان حَدثنَا عبد السَّلَام بن عبد الحميد الْحَرَّانِي حَدثنَا عِيسَى بن يُونُس عَن الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَن جَابر مَرْفُوعا نحوه.
وَأما حَدِيث ابْن مَسْعُود فَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه أَيْضا من طَرِيق ابْن وهب وَأَخْبرنِي جرير بن حَازِم عَن عَاصِم بن بَهْدَلَة عَن أبي وَائِل وزر بن حُبَيْش عَن ابْن مَسْعُود قَالَ سَأَلت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن قَوْله تعالى: {لَهُم الْبُشْرَى فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا} قَالَ: «هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَة يَرَاهَا الْمُؤمن أَو ترَى لَهُ» انتهى.
وَأما حَدِيث ابْن الْعَاصِ فَرَوَاهُ أَبُو يعلي الْموصِلِي فِي مُسْنده من طَرِيق ابْن لَهِيعَة حَدثنَا دراج عَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير عَن عبد الله بن عَمْرو عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْله تعالى: {لَهُم الْبُشْرَى فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا} قَالَ: «هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَة يَرَاهَا الْمُؤمن هِيَ جُزْء من تِسْعَة وَأَرْبَعين جُزْءا من النُّبُوَّة».
وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ وَابْن مرْدَوَيْه وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي كتاب الكنى من حَدِيث أبي إِسْحَاق عبد الرَّحْمَن بن عمر رجل من أهل الْكُوفَة أَن الْأَعْمَش حَدثهُ عَن أبي صَالح بِهِ قَالَ النَّسَائِيّ وَأَبُو إِسْحَاق هَذَا لَا أعرفهُ والْحَدِيث خطأ انتهى.
وَفِي تَفْسِيره حَدثنَا مُحَمَّد بن حَاتِم الْمُؤَدب حَدثنَا عمار بن مُحَمَّد ثَنَا الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: {لَهُم الْبُشْرَى فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا} هِيَ: «الرُّؤْيَا الصَّالِحَة يَرَاهَا العَبْد الصَّالح أَو ترَى لَهُ وَهِي فِي الْآخِرَة الْجنَّة». انتهى.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه أَيْضا عَن عباد بن مُوسَى الْخُتلِي حَدثنَا سُفْيَان عَن الْأَعْمَش به.
601- الحَدِيث الرَّابِع عشر:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ذهبت النُّبُوَّة وَبقيت الْمُبَشِّرَات».
قلت رُوِيَ من حَدِيث حُذَيْفَة بن أسيد وَمن حَدِيث أبي الطُّفَيْل وَمن حَدِيث أم كرز الْكَعْبِيَّة.
أما حَدِيث حُذَيْفَة فَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي مُعْجَمه حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْحَضْرَمِيّ حَدثنَا الْحسن بن عَلّي الْحلْوانِي حَدثنَا أَبُو عَاصِم عَن مهْدي بن مَيْمُون عَن عُثْمَان بن عبيد الرَّاسِبِي عَن أبي الطُّفَيْل عَن حُذَيْفَة بن أسيد أبي سريحَة الْغِفَارِيّ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ذهبت النُّبُوَّة وَبقيت الْمُبَشِّرَات» قَالُوا يَا رَسُول الله وَمَا الْمُبَشِّرَات قَالَ: «الرُّؤْيَا الصَّالِحَة يَرَاهَا الرجل أَو ترَى لَهُ» انتهى.
وَأما حَدِيث أبي الطُّفَيْل فَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه الْوسط فِي بَاب الْعين الْمُهْملَة فِي تَرْجَمَة عُثْمَان بن عبيد فَقَالَ حَدثنَا سُلَيْمَان عَن حَمَّاد بن زيد عَن عُثْمَان بن عبيد عَن أبي الطُّفَيْل عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ذهبت النُّبُوَّة وَبقيت الْمُبَشِّرَات» انتهى.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه حَدثنَا مُوسَى بن هَارُون حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن أَسمَاء حَدثنِي مهْدي بن مَيْمُون حَدثنَا عُثْمَان بن عبيد الرَّاسِبِي عَن أبي الطُّفَيْل مَرْفُوعا.
وَرَوَاهُ أَبُو يعلي الْموصِلِي فِي مُسْنده حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن أَسمَاء بِهِ سندا ومتنا.
وَأما حَدِيث أم كرز فَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي النَّوْع السَّادِس والسِّتين من الْقسم الثَّالِث عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن عبيد الله بن أبي يزِيد عَن أَبِيه عَن سِبَاع بن ثَابت عَن أم كرز الْكَعْبِيَّة سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «ذهبت النُّبُوَّة وَبقيت الْمُبَشِّرَات».
وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره وَأحمد وَالْبَزَّار فِي مسنديهما وَأَبُو يعلي قَالَ الْبَزَّار وَلَا نعلمهُ يروي عَن أم كرز إِلَّا من هَذَا الْوَجْه. انتهى.
وَرَوَى أَبُو يعلي الْموصِلِي فِي مُسْنده حَدثنَا زُهَيْر حَدثنَا عَفَّان حَدثنَا عبد الْوَاحِد ابْن زِيَاد عَن الْمُخْتَار بن فلفل عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن الرسَالَة والنبوة قد انْقَطَعت فَلَا رَسُول بعدِي وَلَكِن بقيت الْمُبَشِّرَات» قَالُوا يَا رَسُول الله وَمَا الْمُبَشِّرَات قَالَ: «رُؤْيا الْمُسلمين جُزْء من أَجزَاء النُّبُوَّة» انتهى.